الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النداء وحرب الاموال المشبوهة: سفيان طوبال وشفيق جراية في قفص الاتهام

نشر في  29 مارس 2017  (13:46)

موجة من الاتهامات والتشكيك وتبادل الشتائم انطلقت مؤخرا بين القيادي في حركة نداء تونس لزهر العكرمي و رئيس الكتلة النيابية للنداء سفيان طوبال ورجل الاعمال شفيق جراية، حيث اكد العكرمي في العديد من التصريحات الاعلامية ان شفيق جراية أوكل مهمة شراء نواب النداء لطوبال، ومن بين الاتهامات الأخرى التي جاءت على لسان العكرمي تأكيده تحوزه على وثيقة عقد بيع تفيد أن جراية باع شقة بقيمة 150 مليون لطوبال و لم يقم هذا الأخير بتسديد ثمنها، موضحا أنه قدم لقاضي التحقيق كل ما يفيد اتهامه.
اتهامات نفاها رجل الاعمال شفيق جراية، مؤكدا أنه لم يمنح يوما قيادات النداء أي هبات أو أموال، مشيرا سواء عبر صفحته الرئيسية بالفايس بوك او مداخلاته الاذاعية والتلفزية إلى أنه منح مساعدات لفروع النداء في الجهات لتوزيعها على المواطنين لا غير.
اما بخصوص تسليمه شقة لسفيان طوبال، فذكر جراية أن طوبال اقتنى منه منزلا بطريقة قانونية  ومن خلال قرض من البنك، مشددا على كون طوبال بصدد تسديد ثمن المنزل .
ويذكر ان الاتهامات الخاصة بالعلاقة «المشبوهة» التي تجمع شفيق جراية بسفيان طوبال، وتقاضي هذا الاخير اموالا وامتيازات من قبل جراية مقابل شراء نواب والحاقهم بكتلة النداء لم تقف عند لزهر العكرمي حيث سبق لسليم الرياحي ان اكد هذه التهمه اثر انسلاخ  ثلاثة نواب من الكتلة البرلمانية للاتحاد الوطني الحر و التحاقهم بالكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، حيث اكد الرياحي ان عملية الانسلاخ هي صفقة لاعادة الكتلة البرلمانية للنداء الى المرتبة الأولى وكتب الرياحي انذاك: «نتقدم بتهانينا «الخالصة» و»القلبية» لرئيس حزب نداء تونس ، السيد شفيق جراية و للأمين العام و رئيس الكتلة النائب سفيان طوبال، على نجاح الصفقة و على العمل الجبار الذي قاموا به لاسترجاع هيبة كتلة نداء تونس ككتلة أغلبية بمجلس نواب الشعب».
من جهته نفى رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال صحة ما صرح به القيادي في نداء تونس لزهر العكرمي حول تلقيه اموالا من جهة وصفها بالمشبوهة، واكد  أنه سيقاضي العكرمي بتهمة الادعاء بالباطل و الثلب.
ختاما نشير الى انها ليست المرة الاولى التي تنتشر فيها اخبار مفادها تلقى نواب عن النداء مبالغ ورواتب شهرية من قبل جهات مشبوهة، ورغم محاولات شق حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي للحزب اعادة ترتيب الكتلة وبناء الحزب من جديد، الا ان الاتهامات التي تلاحق قيادات النداء قد تعصف بكل هذه المحاولات خاصة اذا تعلق الامر بالمال المشبوه والارتشاء، فهل سينجح السبسي الابن في اعادة بناء حزبه ام ان الحروب ستعصف بكل  شيء؟
وتجدر الاشارة الى أننا بادرنا بالاتصال برجل الاعمال شفيق جراية، لكن ونظرا للظروف العائلية التي يمر بها اثر وفاة شقيقه تعذر علينا الحصول على توضيح من قبله، كما كان لنا موعد مع طوبال للرد على الاتهامات التي يواجهها لكنه لم يلتزم بوعده قبل ان يغلق هاتفه.

سناء الماجري